ما يبدو من الجرب قطعا متفرقة، وجمعها نقب، وأنشد هذا المصراع، وقوله: أخناس، الهمزة للنداء، وخناس: معدول من خنساء، والحبل، بفتح المعجمة وسكون الموحدة: الجنون وشبهة؛ كالهوج والبله، وقد خبله الحزن: إذا أذهب فؤاده من باب ضرب.
إذا أذهب فؤاده من باب ضرب.
وقوله: فسليهم، أي: سلي القوم أو الناس عن شجاعتي، وخناس: منادى، وغض، بمعجمتين بمعنى لين، والخطب: حوادث الدهر، والحطب الثاني: الشأن والأمر والحال. وقوله في رواية القالي:"متحسرا نضح الهناء به .. إلخ"، مبالغة حسرت المرأة ذراعها وخمارها من باب ضرب: كشفته، ونضح الهناء به، أي: أصابه شيء منه، والعبير: والعبير: الزعفران، والريطة، بالفتح: الملاءة إذا لم تكن من لفقين، والعصب، بفتح العين وسكون الصاد المهملتين: برد يصبغ غزله ثم ينسج.
وقال الدماميني: قوله: كاليوم في موضع نصب، كان في الأصل صفة لهانئ أينق، ثم قدم عليه، وانتصب على الحال منه، والتقدير بحسب الأصل: ما إن رأيت بهانئ أينق كهانئ اليوم، فحذف المضاف، وأقيم المضاف إليه مقامه، وحصل التقديم. هذا كلامه.
ودريد بن الصمة: شاعر فارس من بني جشم، بضم الجيم وفتح الشين، ودريد: مصغر أدرد، وهو الساقط الأسنان، والأنثى درداء، والصمة، بكسر الصاد وتشديد الميم، قال أبو حاتم في كتاب "المعمرين": عاش دريد بن الصمة نحوا من مائتي سنة حتى سقط حاجباه على عينيه، وأدرك الإسلام ولم يسلم، وقتل يوم حنين كافرا.