للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحيوا: أمر من التحية، واربعوا: من ربع الرجل: يربع إذا وقف وتحبس، قال الليث: يقال: أربع على ظلعك، وأربع على نفسك، وأربع عليك، كل ذلك واحد، معناه: انتظر كذا في "تهذيب الأزهري" وصحبي: منادى، وحسبي: كافي، وقوله: ما إن رأيت ولا سمعت به، قال الزمخشري فيما كتبه على "المفصل": الضمير في به يرجع إلى هانئ، لأنه مقدم في التقدير، وإنما لم يقل هانئة، لأنه غلب، لأن ذلك من فعل الرجال دون النساء كما يقال: شاهدي امرأة، ولا يقال: شاهدتي، أي: الشيء الشاهد امرأة. انتهى. وفي غالب نسخ "مغني اللبيب" بمثله في موضع به، وفي تحريف من الكتاب لم يروه أحد ممن يعتمد عليه من المتقدمين، نعم وقع في شعر آخر لدريد بن الصمة وصف به ربيعة بن مكدم الكناني رواه أبو علي القالي في أواخر "أماليه"وهو:

ما إن رأيت ولا سمعت بمثله ... حامي الظعينة فارسا لم يقتل

أردى فوارس لم يكونوا نهزة ... ثم استمر كأنه لم يفعل

متهلل تبدو أسرة وجهه ... مثل الحسام جلته كف الصيقل

مع أبيات أخرى، وقوله: كاليوم فيه حذف واختصار، والأصل: ما رأيت هانئ أينق يوما من الأيام كما رأيته في هذا اليوم، وهانئ، بهمز الآخر: اسم فاعل من هنأ البعير الأجرب يهنؤه هنأ، من باب فتح: إذ طلاه بالقطران، وهو الهناء، بالكسر والمدن وأينق، بتقديم المثناة التحتية على النون: جمع ناقة، وجرب: جمع جرباء، وقوله: متبذلا تبدو، المتبذل: لابس البذلة، بكسر الموحدة وسكون الذال المعجمة، وهي ثوب الخدمةن وتبدو: تظهر، وقوله: يضع الهناء الخ، النقب بضم وسكون القاف جمع نقبة، قال الجوهري: النقبة، بالضم: أول

<<  <  ج: ص:  >  >>