وأنت لو ملكت بالإتلاف ... شبت له شوبا من الذعاف
وهو لأعدائك ذو قراف ... لا تعجلني الحتف ذا الإتلاف
والدهر إن الدهر ذو ازدلاف ... بالمرء ذو عطف وذو انصراف
إلى أن قال:
وإن تشكيت من الإسحاف ... لم أر عطفا من أب عطاف
فليت حظي من جداك الضافي ... والنفع أن تتركني كفاف
ليست قوى حبلي بالضعاف ... لولا توقي على الإشراف
أقحمني بالنفنف النفناف ... في مثل مهوى هوة الوصاف
قولك أقوالا مع التحلاف ... فيه ازدهاف أيما ازدهاف
والله بين القلب والأضعاف
أبو الجحاف، بفتح الجيم وتشديد الحاء المهملة، كنية، وهو مفعول "تنصف" والعطاف، بكسر العين: الرداء مأخوذ من العطف، وهو الدليل والمحبة، وغاديك من الغدوة، وهو أول النهار إلى الزوال، يقال: غدا عليه غدوا وغدوا، بالضم: إذا بكر، وغاداه: باكره، والجفو، بالجيم الارتفاع والتباعد: نقيض الوصل والإلطاف، بكسر الهمزة: البر، يقال: ألطفه بكذا، أي برة، وملكت بالبناء للمفعول وتشديد اللام، والشوب: الخلط والمزج، والذعاف، بضم الذال المعجمة: السم، وقيل: سم ساعة، والقراف بكسر القاف: المقاربة، وضمير "هو" للإتلاف، أي: إتلافي مقرب للأعداء إليك، والازدلاف: الاقتراب، في الحديث: "ازدلفوا إلى الله بركعتين"، أي: تقربوا، وأصل الزلفة: المنزلة والحظوة، وقوله: بالمرء متعلق بازدلاف، والعطف: الإقبال، والانصراف: الإدبار،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute