للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أبيات، فأنشده رؤبة يجيبه:

إنك لم تنصف أبا الجحاف ... وكان يرضى منك بالإنصاف

وهو عليك دائم القطاف

هكذا روى هذين القولين السيوطي هنا، وقوله: وطالما أجرى أبو الجحاف: أجرى: أرسل جريا، بفتح الجيم وتشديد الياء، وهو الرسول والأجير والوكيل، ومفعوله محذوف، أي: أجراني، يقول: طالما استخدمني في صغره، والهيئة: التهيؤ، يقال: هاء للأمر يهاء ويهيئ: إذا أخذ له هيئته، كتهيأ له وهياه تهيئة: أصلحه، والآلاف: بضم الهمزة وتشديد اللام، جمع إلف، كعمال جمع عامل، والسرهفة: نعمة الغذاء، بفتح النون، يقال: سرهفت الصبي وسرعفته: إذا أحسنت غذاءه، والسرهاف، بالكسر، وروي: سرعفته ما شئت من سرعاف، وآض: بمعنى صار، والأعراف، جمع عرف الفرس، والكودن: الفرس الهجين. والبرذون والبغل، والإكاف: البردغة، وهذه صفات ذم له، يريد: أنه رباه حتى صار رجلا ذا لحية. وصراف: اسم فعل أمر بمعنى: اصرف، وقوله في الوجه:

استعجل الدهر وفيه كافي

كقول الآخر:

تعين على الدهر والدهر مكتف

وقول كسرى: إذا أدبر الدهر عن قوم كفي عدوهم.

وترجمة رؤبة تقدمت في الإنشاد الخامس عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>