همز السؤوق، فجائز كثيرا، وذلك أن الواو إذا كانت عينا مضمومة جاز فيها الهمز كما جاز في الفاء نحو: أجوه وأقتت. انتهى.
وقال تلميذه ابن جني فيمن همز (الضَّالِّينَ) في آخر سورة الفاتحة من "المحتسب" قد رأينا في كتاب "الخصائص" وغيره من كتبنا أن الحرف الساكن إذا جاور الحركة، فقد تنزله العرب منزلة المتحرك بها، من ذلك قول جرير:
لحب المؤقدان إلى مؤسى
فهمز الواو في الموضعين جميعا، لأنهما جاورتا الضمة الميم قبلهما، فصارت الضمة كأنها فيهما، والواو إذا ضمت ضما لازما فهمزها جائز، نحو: أقتت في وقتت، وأجوه في وجوه، ونظائر ذلك كثيرة. انتهى.
أقول: ذكره في باب "شواذ الهمز" من واخر كتابة "الخصائص"، وذكره أيضا في باب الهمزة من أول كتابة "سر الصناعة"، وذكره أيضا عند قول الشاعر: