فقلت لها الخليفة غير شك ... هو المهدي والحكم الرشيد
أود: بضم الهمزة، والإياد بالكسر: هما موضعان بالحزن في بلاد نبي يربوع، وغال، بالمعجمة: أتلف وأهلك، والهمود: انطفاء الجمر حتى يصير رمادا، وفيه التفات من الغيبة إلى الخطاب، يقول: نظرنا إلى نارك يا جعدة، فلم نرها، فلم ندري: أمن بعدها ما ترى، أم هي قريبة، ولكن صار جمرها رمادا.
وقوله: الحب الواقدان .. إلخ، كذا هو في نسختي، وهي نسخة مضبوطة ضبطا صحيحا، واللام في جواب قسم مقدر، تقديره: والله لحب الموقدان، أي: لقد صارا حبيبين، قال ابن يعيش: حب من المضاعف الذي عينه ولامه من باب واحد، وفيه لغتان: حب وأحب، والثاني أكثر في الاستعمال، وأما حب فوزنه فعل بفتح العين، فإذا أريد به المدح نقل إلى فعل، فيقول: حب زيد، أي صار محبوبا، قال الشاعر:
هجرت غضوب وحب من يتجنب
انتهى. وحب هنا يجوز فيه فتح أوله وضمه، أصلها: حبب: بضم العين بالتحويل من المفتوح العين إلى المضمومها للمدح والتعجب، فإن نقلت حركة العين إلى الفاء، بعد حذف حركتها، صارت حب بضم أوله، وإن حذفت ضمة العين،