للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم تستلم يومًا لو رد كريهة ... من السرد في خضراء ذات رفيف

ولم تسمع يوم الحرب والحرب لاقح ... وسمر القنا ينهرنها بأنوف

حليف الندى ما عاش يرضى به الندى

فإن مات لا يرضى الندى بحلييف

فقدناك فقدان الشباب وليتنا ... فديناك من فتياننا بحليف

فقدناك فقدان الشباب وليتنا ... فديناك من فتياننا بألوف

وما زال حتى أزهق الموت نفسه ... شجًا لعدو أولحًا لضعيف

ألا يا لقومي للحمام وللبلا ... وللأرض همت بعده بر جوف

ألا يا لقومي للنوائب والردى ... ودهر ملح بالكرام عنيف

وللبدر من بين الكواكب قد هوى

وللشمس لما أزمعت بكسوف

ولليت كل الليث إذ يحملونه ... إلى حفرةٍ ملحودةٍ وسقيف

ألا قاتل الله الجثي حيث أضمرت ... فتى كان للمعروف غير عيوف

فإن يك أرداه يز يد بن مزيدٍ ... فرب زحوف لفها بزحوف

عليك سلام الله وقفًا فإنني ... أرى الموت وقاعًا بكل شريف

قولها: تبكي بناتي, أمر لبناتها بالبكاء عليه والرثاء, والعذملي بضم العين المهملة والميم وسكون الذال المعجمة بينهما: كل مسن قديم, والحصيف بالحاء والصاد المهملتين: وصف من حصف ككرم, إذا استحكم عقله, والجرداء بالجيم: مؤنث الأجرد, وهو الفرس القصير الشعر, وهذا لا يكون إلا في العتاق من الخيل, بخلاف البراذين فإن شعرها طويل, والصلدم بكسر الصاد المهملة والدال

<<  <  ج: ص:  >  >>