وسكون اللام بينهما: القوي الشديد من الحافر, والأنثى صادمة, كذا في «تهذيب الأزهري» وفي «القاموس»: الصلدم كجعفر: الأسد, والصلب والشديد الحافر, وهي صلدمة, وهذا البيت يرد عليهما, فإن صلدمًا فيه صفة لجرداء, ولو كان مخصوصًا بالمذكر لقيل: صلدمة, ولما لم يؤنث بالتاء علم أنه مشترك بين المذكر والمؤنث, وقول صاحب «القاموس»: الشديد الحافر, أحسن من قول الأزهري, فإنه هنا وقع وصفًا للفرس لا للحافر, وقولهك لم تستلم, أصله: تستلثم, فحذفت الهمزة بعد اللام ضرورة, ومعناه: تلبس اللأمة – بفتح اللام وسكون الهمزة – وهي الدرع, وسميت لأمة لإحكامها وجودة حلقها, لأنها ملتئمة, والكريهة: الحرب, والسرد كما في «القاموس»: اسم جامع للدروع وسائر الحلق ونسج الدروع, وقولها: في خضراء, أي: في لأمة خضراء, والرفيف: البريق, وقولها: والحرب لاقح, أي: حبلى بالمنايا, وقولها: ينهونها بالراء المهملة, أي: يوسعنها, من أنهره إذا وسعه, تريد أن الرماح تولد الحرب المنايا بجريان الدم من الأنوف, وحليف: صاحب ملازم, والندى: الجود, وقولها يا لقومي الخ, اللام في لقومي مفتوحة: لام المستغاث, واللام في للحمام مكسورة: لام المستغاث من أجله, والحمام بالكسر: الموت, والبلاء بالفتح: الليلة, تريد يا قوم احضروا لدفع هذه الأشياء, وقولها: ألا قاتل الله الجثا: جمع جثوة, بضم الجيم فيهما, وهي التراب المجتمع, تريد به تراب القبر, قال طرفة:
ترى جثوتين من ترابٍ عليهما ... صفائح صم من صفحيح مصمد