للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أن ابن لبون نكرة فعرف باللام.

قال سيبويه في باب المعرفة: ومنه أبو جخادب, وهو ضرب من الجنادب, كما أن بنات أوبر ضرب من الكمأة, وهي معرفة, ومن ذلك ابن فترة, وهو ضرب من الحيات, فكأنهم إذا قالوا: هذا ابن قترة, فقد قالوا: هذا الحية الذي من أمره كذا, وإذا قالوا: بنات أوبر, فكأنهم قالوا: هذا الضرب الذي من أمره كذا من الكمأة, وإذا قالوا: أبو جخادب, كأنهم قالوا: هذا الضرب الذي سمعت به من الجنادب أو رأيته, ومثل ذلك: ابن آوى, كأنه قال: هذا الضرب الذي سمعت به أو رأيته من السباع, فهو ضرب من السباع, كما أن ابن أوبر ضرب من الكمأة, ويدلك على أنه معرفة أن آوى غير مصروف, وليس بصفة إلى أن قال: وأما ابن لبون وابن مخاض فنكرة, لأنها تدخلها الألف واللام, وكذلك ابن ماء, قال جرير, فيما دخل فيه الألف واللام:

وابن اللبون إذا ما لز في قرنٍ .. البيت

وقال الفرزدق:

وجدنا نهشلًا فضلت فقيمًا ... كفضل ابن المخاض على الفصيل

فإذا أخرجت الألف واللام صار الاسم نكرة. انتهى.

قال الأعلم: الشاهد فيه إدخال الألف واللام في اللبون ليعرف الأول به,

<<  <  ج: ص:  >  >>