وأني لا أدري إذا النفس أشرفت ... على هجرها وما يبلغن بي الهجر
أبى القلب إلاحبها عامرية ... لها كنية عمرو وليس لها عمرو
إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر
تكاد يدي تندى إذا ما لمستها ... وينبت في أطرافها الورق الخضر
وإني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها ... فلما انقضى ما بيننا سكن الدهر
وبقي بعد هذا أكثر مما كتباه.
وذات الجيش: بقتح الجيم وسكون الثمناة التحتية بعدها شين معجمة, قال أبو عبيد البكري: ذات الجيش: ذكر العتبي أن ذات الجيش من المدينة على بريد, روى مالك عن يحيى بن سعيد أنه قال: قلت لسالم بن عبد الله: ما أشد ما رأيت ابن عمر أخر المغرب في السفر؟ قال: غربت له الشمس بذات الجيش, فصلاها بالعقيق. قال يحيى بن يحيى: بين ذات الجيش والعقيق ميلان. وفي «تفسير ابن المواز» عن ابن وهب أن بينهما خمسة أميال, وقال عيسى عن ابن القاسم: بينهما عشرة أميال, وذكر مطرف أن العقيق من المدينة على ثلاثة أميال, وإذا نظرت هذا ونظرت قول العتبي, صح قول ابن القاسم. قال مطرف: وبين سرف ومكة سبعة أميال. وبخط عبد الله بن إبراهيم في عرض