للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابه: بين ذات الجيش والعقيق سبعة أميال. قال ابن عمر: قد بلغني أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم غربت له الشمس بسرف, وصلى المغرب بمكة وبينهما سبعة أميال. انتهى.

وذات البين: بفتح الموحدة وسكون المثناة التحتية بعدها نون, قال ياقوت: هو واد قرب المدينة المنورة. وقوله: كأنها ملآن, واصله: من الآن.

وقوله: أما والذي أبكى .. الخ استشهد به صاحب «الكشاف» عند قوله تعالى: (ألا إنهم هم المفسدون) من سورة البقرة [الآية/١٢] , على أن «أما» أخت «ألا» وهي من مقدمات القسم وطلائعه, وكذا أورده في «المفصل» قال ابن يعيش في «شرحه»: إدخاله «أما» على حرف القسم, كأنه ينبه المخاطب على سماع قسمه, وتحقق المقسم عليه. وقال ابن جني في «إعراب الحماسة» المحلوف به سبحانه واحد, وإما أراد عطف بعض الصلة على بعض, فلامتزاج الموصول بصلته أعاده معها, وإن كان غرضه إياها نفسها, فكأنه قال: أما والذي أبكى وأضحك, وأمات وأحيا. انتهى. وقال المرزوقي: تكريره «الذي» ليس لتكثير الأقسام, لأن اليمين يمين واحدة, بدليل أن لها جوابًا واحدًا, ولو كانت أيمانًا مختلفة لوجب أن يكون لها أجوبة مختلفة, وفائدة التكرير التفخيم والتهويل. انتهى. يريد أن الواو للعطف لا للقسم. وقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>