للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورجوعهم إلى محاضرهم. والفريق يقع للواحد والجمع, والمذكر والمؤنث, ونظيره صديق وعد. انتهى. والجيرة: جمع جار. وقال السيرافي: لم يثن الفزيق, لأنه قد يستعمل على لفظ في الواحد والاثنين والجمع, كصديق وقعيد وروى غير سيبويه:

ألم تر أن جيرتنا استقلوا

وعليه لا شاهد فيه. وقال المصنف في شرح أبيات ابن الناظم بعدما نقل كلام الأعلم: إنما فريق هنا بمعنى متفرقة. انتهى. وبعد هذا البيت:

فدمعي لؤلؤ سلس عراه ... يخر على المهاوي ما يليق

على الربلات إذ شحت سليمى ... وأن بذكرها طرب مشوق

فودعها وإن كانت أناة ... مبتلة لها خلق أنيق

وسلس بفتح فكسر: سهل لين. والعرى بالضم: جمع عروة. والمهاوي: جمع مهواة, وهو المسقط. وقال المصنف: عراه حروفه, والمهاوي: جمع مهواة, ما بعد العين إلى الصدر. انتهى. ويرده قوله: إلى الربلات. ويليق من لاق الشيء بغيره, إذا لزق به يريد أن دموعه جاريةت لا تقف ولا تنقطع. والربلات: جمع ربلة, بفتح الموحدة وسكونها, وهي كل لحمة غليظة, أو هي باطن الفخذ, أو ما حول الضرع, والحياء. والأناة: بفتح الهمزة, وهي من النساء التي فيها فتور عند القيام وتأن, وهو مدح فيها, قال في «القاموس»: والمبتلة – كمعظمة – الجميلة, كأنها بتل حسنها على أعضائها, أي: قطع, والتي لم يركب بعض لحمها بعضًا, وفي أعضائها استرسال, ولا يوصف به الرجل.

وهذه الأبيات من قصيدة, قال صاحب «مختار أشعار الجاهلية والمخضرمين»:

<<  <  ج: ص:  >  >>