من تثق السقاء, إذا امتلأ. ويفوق: يموت من التخمة, قال الأزهري في «التهذيب»: أبو عبيد عن الكسائي: هو يفوق بنفسه فؤوقًا, وهو يسوق نفسه. ثعلب عن ابن الأعرابي: الفوق نفس الموت. انتهى. والموق: طرف العين من ناحية الأنف.
وقوله: تركنا الأبيض الوضاح .. الخ. الأبيض: السيد, والوضاح: المعروف. والقلة بضم القاف: أعلى الرأس, وأراد بسوادها: شعر الرأس. والعذوق: جمع عذق – بالكسر – وهو قنو النخلة, والعنقود من العنب, وقيل: إذا أكل ما عليه, كذا في «القاموس». وروي «لمسته» بدل: قلته – بكسر اللام – وهو الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن. وتعاوره: تناوبه بالطعن, وذليق: محدد الطرف. وقوله: لم تأسبه العروق: مضارع أشبته تأشيبًا, أي: خالطته, يقال: هو مؤتشب, أي: غير صريح في نسبه.
وقوله: وأفلتنا ابن قران .. الخ. هذا البيت ليس من رواية «الحماسة البصرية» وأفلتنا, أي: هرب منا ونجا. في «القاموس»: وأفلتني الشيء, وتفلت مني: انفلت. ومساعفة, أي: فرس مساعفة, من ساعفه, أي: ساعده. ومروق بفتح الميم: وصف من مرق السهم, إذا خرج ونفذ. وقوله: تذكرت الأياصر والحقوق, بالبناء للمجهول. والأواصر: جمع آصرة كفاعلة, وهي الرحم والقرابة. وقوله: فأبقينا ولو شئنا .. الخ, من أبقى عليه, إذا رحمه وأشفق عليه.
ولجيم: بضم اللام وفتح الجيم, هو أبو قبيلة بني حنيفة, وهو لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل, وأراد به هنا القبيلة, لكنه نونه للضرورة. وقد ذكرنا نسب الشاعر عن صاحب «مختار الأشعار الجاهلية» وقال صاحب «الحماسة البصرية»: هو عامر بن أسحم بن عدي البكري, جاهلي, وقيل: شيباني. انتهى.