للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواه في أوائله: «أيما» بالإبدال في الموضعين من البيت, ورواه في أول الثلث الثالث بالإبدال في الموضع الأول فقط, ورواه في آخر الثلث الأول: «أما» بالتشديد, على الأصل في الموضعين. أورد في أوائله بعض أبيات لجميل بن معمر منها في صفة القوس:

على نبعة زوراء أيما خطامها ... فمتن وأيما عودها فعتيق

وقال: قوله: أيما, يريد: أما: واستثقل التضعيف, فأبدل الياء من أحد الميمن. وينشد بيت ابن أبي ربيعة:

رأت رجلًا أيما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأيما بالعشي فيخصر

وهذا يقع, وإنما بابه أن يكون قبل المضاعف كسرة فيما يكون على فعال, فيكرهون التضعيف والكسرة, فيبدلوا من المضعف الأول ياء للكسرة, وذلك قولهم: دينار وقيراط وديوان, وما أشبه ذلك, فإن زالت الكسرة, وانفصل أحد الحرفين من الآخر, رجع التضعيف فقلت: دنانير وقراريط ودواوين, وكذلك إن صغرت فقلت: قريريط ودنينير. انتهى كلامه.

والبيت من قصيدة لعمر ابن أبي ربيعة عدتها ثمانون بيتًا, ومطلعها يخاطب نفسه:

أمن آل نعم أنت غاد فمبكر ... غداة غدٍ أو رائح فمهجر

إلى أن قال بعد ستة أبيات:

ألكني إليها بالسلام فإنه ... يشهر إلمامي بها فينكر

على أنها قالت غداة لقيتها ... بمدفع أكنانٍ أهذا المشهر

<<  <  ج: ص:  >  >>