للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قفي فانظري يا اسم هل تعرفينه ... أهذا المغيري الذي كان يذكر

أهذا الذي أطريت نعتًا فلم أكد ... وعيشك أنساه إلى يوم أقبر

لئن كان إياه لقد حال بعدنا ... عن العهد والإنسان قد يتغير

فقالت نعم لا شك غير لونه ... سرى الليل يحيي نصه والتهجر

رأت رجلًا أما إذا الشمس عارضت ... فيضحى وأما بالعشي فيخصر

أخا سفر جواب أرض تقاذفت ... به فلوات فهو أشعث أغبر

قليل على ظهر المطية ظله ... سوى ما نفى عنه الرداء المحبر

وفي أواخرها:

إذا جئت فامنح طرف عينك غيرنا ... كما يحسبوا أن الهوى حيث تبصر

وأورده المصنف في بحث الكاف, وهناك نشرحه, إن شاء الله تعالى مع أبيات أخر.

وقوله: أمن آل نعم: الهمزة للاستفهام التصديقي, ومن: تعليلية, يقول: أمن أجلها عزمت على السفر حتى تراها؟ ونعم بضم النون: امرأة من قريش تكنى أم بكر, قال صاحب «الأغاني». وآل نعم هنا نفس نعم, وفي «صحيح البخاري» عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله تعالى عنهما قال: كان النبي, صلى الله تعالى عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: «اللهم صل على آل فلان» فأتاه أبي بصدقته, فقال: «اللهم صل على آل أبي أوفى» قال شارحه العلامة ابن حجر: قوله: «على آل أبي أوفى» يريد: أبا أوفى نفسه, لأن الآل يطلق على ذات الشيء كقوله في قصة أبي موسى: «لقد أوتي مزمارًا

<<  <  ج: ص:  >  >>