سقتها رواعد من صيفٍ ... وإن من خر يف فلن يعدما
أتاح له الدهر ذا وفضةٍ ... يقلب في كفه أسهما
فأرسل سهمًا على غرةٍ ... وما كان يرهب أن يكلما
وأخرج سهمًا له أهزعًا ... فشك نواهقه والفما
فظل يشب كأن الولو ... ع كان بصحبته مغرما
فأدركه ما أتى تبعًا ... وأبرهة الملك الأعظما
لقيم بن لقمان من أخته ... فكان ابن أختٍ له وابنما
ليالي حمق فاستحصنت ... إليه فغر بها مظلما
فأحبلها رجل نابه ... فجاءت به رجلًا محكمًا
هذه القصيدة بتمامها من رواية محمد ابن حبيب, ولم يكتب على البيتين الأولين شيئًا سوى قوله: الآيات: الآثار والعلامات, وقوله: «سلا» فعل ماض من السلو, بدليل عطف مثل عليه, وهو: وأقصر عنها, وأيضًا تذكره بالداء الأقدام مناسب للسلو, لا أنه أمر لاثنين من السؤال كما ظن. وفاعله معلوم من المقام, أي: سلا قلبي, وإليه تعود الهاء في تذكره, وعن متعلقة بلا, وتذكره: مصدر مضاف إلى فاعله, ومفعوله تكتم, بمثناتين فوقيتين, أولاهما