للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوضع "إما" في موضع "أو" وهو على التوهم إذا طالت الكلمة بعض الطول، أو فرقت بينهما بشيء، هنالك يجوز التوهم كما تقول: أنت ضارب زيد ظالمًا وأخاه، حين فرقت بينهما بظالم جاز نصب الأخ، وما قبله مخفوض. انتهى كلام الفراء.

فجعل إما نائبة عن "أو" لا أن مثلها محذوف من أول الكلام، ونقله المرادي في "الجنى الداني" فقال: وأجاز الفراء أن لا تكرر وأن تجري مجرى "أو". قال الدماميني في "المزج": ظاهره أنه لا يحتاج إلى تقدير إما قبل المعطوف، وظاهر قول المصنف: والفراء يقيسه؛ يأباه، إذ ضمير "يقيسه" عائد على الاستغناء عنها لفظًا، والفراء يرى أنها مستغنى عنها لفظًا وتقديرًا. انتهى.

والبيتان اللذان أنشدهما قد أوردهما أبو علي في كتاب "الشعر" ونسبهما إلى الفرزدق وكذا ابن يعيش في "شرح المفصل" وهو الصحيح، وقال العيني تبعًا للمرادي في "شرح التسهيل": هما لذي الرمة، ولم أرهما في ديوانه.

وقوله: فكيف بنفس، أي: كيف نأمل بصحة نفس هذه صفتها، وقال ابن الملا: "كيف" في محل رفع خبر مقدم، وبنفس مبتدأ مؤخر، والباء زائدة، وأشرفت: أقبلت، والبرء بالضم: الخلاص من المرض. وقوله: "من دهماء" أي: من حبها، أو من تعليلة، دهماء: اسم امرأة، وروي بدله "حوصاء" وهيض: مجهول هاض العظم يهيضه هيضًا؛ إذا كسره بعد الجبر، وقوله: اندمالها،

<<  <  ج: ص:  >  >>