للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عفا الله عنها هل أبيتنَّ ليلة ... من الدَّهر لا يسري إليَّ خيالها

فناديت:

وعنه عفا ربّي وأصلح باله ... فعزَّ علينا حاجة لا ينالها

انتهى. وتوبة بن الحمير: بفتح المثناة الفوقية، وسكون الواو بعدها موحدة، والحميَّر: على لفظ مصغر الحمار، والحمير بن سفيان بن كعب بن خفاجة، وينتهي نسبه إلى عامر بن صعصعة، وهو شاعر إسلامي؛ قتل في حدود سنة ست وسبعين من الهجرة قال صاحب "الأغاني": كانت توبة يتعشق ليلى الأخيلية، وإنه خطبها إلى أبيها، فأبى وزوجها غيره. وقال ابن قتيبة: هو من بني عقيل ابن كعب بن ربيعة بن عامر، خافجي من بني خفاجة، وكان شاعرًا لصًا، وأحد عشاق العرب المشهورين بذلك، وقتله بنو عوف؛ وذلك أنه كان يشنُّ الغارة على بني الحارث بن كعب وهمدان، وكانت بين أرض بن عقيل وبين مهرة مفازة، وكان يحمل معه الماء إذا أغار، فغزاهم وأخوه عبد الله وابن عم له، فنذروا بهم، فانصرف مخفقًا، فمر بجيران لبني عوف، فأطرد إبلهم، وقتل رجلًا من بني عوف، فطلبوه فقتلوه، وضربوا رجل أخيه فأعرجوه، واستنقذوا الإبل وانصرفوا، وتركوا عند عبد الله سقاء من ماء، فتحامل حتى أتى قومه، فعيَّروه وقالوا: فررت عن أخيك! فقال:

يلوم على القتال بنو عقيل ... وكيف قتال أعرج لا يقوم

<<  <  ج: ص:  >  >>