للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أأذكر الجهد والبلوى التي نزلت ... أم قد كفاني ما بلِّغت من خبري

كم باليمامة من شعثاء أرملةٍ ... ومن يتيم ضعيف الصَّوت والنَّظر

يدعوك دعوة ملهوف كأنَّ به ... خبلًا من الجنِّ أو مسًّا من البشر

إلى أن قال:

إنّا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ... من الخليفة ما نرجو من المطر

نال الخلافة إذ كانت له قدرًا ... كما أتى ربَّه موسى على قدر

هذي الأرامل قد قضَّيت حاجتها ... فمن لحاجة هذا الأرمل الذَّكر

فقال: يا جرير، ما أرى لك فيما ها هنا حقًا! قال: بلى يا أمير المؤمنين، أنا ابن السبيل ومنقطع بي، فأعطاه من صلب ماله مائة درهم، وقال: ويحك يا جرير! لقد ولينا هذا الأمر وما نملك إلا ثلاثمائة درهم، فمائة أخذها عبد الله، ومائة أخذتها أم عبد الله، يا غلام أعطه المائة الباقية. فأخذها وقال: والله إنها لأحب ما اكتسبت إليّ، وإني عنه لراض، وأنشأ يقول:

رأيت رقى الشَّيطان لا تستفزُّه ... وقد كان شيطاني من الجن راقيا

انتهى ما أورده الأصفهاني. وقوله: إذ مر بهم عدي بن أرطاة، رأيت في ديوانه في موضعين: وقال: لعون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:

يا أيُّها القارئ المرخي عمامته ... إلى آخر الأبيات الثلاثة

وقوله:

إنَّ الذي بعث النَّبيَّ محمدًا ... إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>