للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم؛ قد امتدح وأعطى، ولك في رسول الله، صلى الله تعالى عليه، أسوة. قال: من بالباب منهم؟ قال: عمر ابن أبي ربيعة، والفرزدق، والأخطل، والأحوص، وجميل. قال: أليس هذا قائل كذا، وهذا قائل كذا؟ وذكر لكل واحد منهم أبياتًا تشعر بعدم ديانته. والله لا يدخل علي أحد منهم! فهل سوى من ذكرت؟ قال: نعم جرير، قال: أما إنه الذي يقول:

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ... وقت الزيارة فارجعي بسلام

فإن كان ولابد فهو، فأذن لجرير فدخل وهو يقول:

إنَّ الذي بعث النَّبيَّ محمَّدًا ... جعل الخلافة للإمام العادل

وسع الخلائق عدله ووفاؤه ... حتى أرعوى وأقام ميل المائل

إنِّي لأرجو منك خيرًا عاجلًا ... والنَّفس مولعة بحبِّ العاجل

والله أنزل في الكتاب فريضةً ... لابن السَّبيل وللفقير العائل

فلما مثل بين يديه قال: ويحك يا جرير! اتق الله تعالى ولا تقل إلا حقًا، فأنشأ جرير يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>