للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسواء وسيَّان لا يستعمل إلا بالواو. انتهى.

وسيّان مثنى "سيّ" بالكسر، بمعنى مثل، وأصله سوي، لأنه من السواء والسوية، فقلب وأدغيم عملًا بالقاعدة. وقول المصنف: وإنما قدرنا "كان" شأنية، لئلا يلزم الإخبار عن النكرة بالمعرفة كان ينبغي له أن يترك هذا، ويعلله بقولنا: لئلا يلزم الإخبار بخلاف المقصود فإن المقصود الإخبار عن السرح وعدمه بأنهما سيان في عدم النفع، وليس المراد الإخبار عن سيين بأنهما السرح وعدمه، وأما الإخبار عن النكرة بالمعرفة. فجائز في باب النواسخ كقوله:

يكون مزاجها عسل وماء

وإن كان عند المصنف من قبيل الضرورة، وعند ابن مالك والرضي وغيرهما جائز في النواسخ نظمًا ونثرًا.

قال أبو علي في كتاب "الشعر": إما أن يكون أضمر في "كان" الحديث أو الأمر، فيكون "سيّان" خبر الاسمين اللذين هما: أن لا يسرحوا نعمًا أو يسرحوه، أو يكون جعل "سيّان" المبتدأ، وإن كان نكرة، وأدخل كان على "سيان" والوجه الأول أشبه. انتهى. وكذا قال ابن يسعون في "شرح أبيات الجمل". وفي "المصباح": سرحت الإبل سرحًا – من باب نفع – وسروحًا أيضًا: وعت بنفسها، وسرحتها؛ يتعدى ولا يتعدى، وهو هنا متعد.

والنَّعم: المال الراعي، وهو جمع لا واحد له من لفظه، وقيل: النعم الإبل

<<  <  ج: ص:  >  >>