للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للأعداء. وقوله: المانح الأدم ... إلخ، قال السكري: المانح: هو أن يعطي الأدم كالعارية يشرب لبنها سنة، كالمرؤ في صلابتها، والمرو: الحجارة البيض والخور: الغزار الرقاق، وليست بسمان، وحارد: ذهب ألبانها، وهي من المحاردة، والمجاليح: اللواتي يدررن في القرة والجهد، والواحدة مجالح، بضم الميم وكسر اللام.

وقال الدينوري في كتاب "النبات" وقد أورد هذه الأبيات، من بيت المجاليح إلى آخر ما أوردناه: مما وصف به المحل قول أبي ذؤيب، ومدح رجلًا ببذله ماله فيه، والمحاردة: انقطاع اللبن، والمجاليح: الصُّبر من النوق على الجدب، الباقية الألبان عليه، الواحدة المجالحة، فاحتثت لتدر ولا در بها. وقوله: وزفت الشول ... إلخ، الزفيف: مشي سريع في تقارب الخطو، والشول: التي نقصت ألبانها، وخفت بطونها من أولادها، وأتى على نتاجها سبعة أشهر أو ثمانية. والحفان، بفتح الحاء المهملة، وتشديد الفاء: صغار النعام والروح: نعت النعام، جمع أروح وروحاء، وصف من الروح – بفتحتين – وهو سعة في الرجلين، والأروح تتباعد صدور قدميه وتتدانى عقباه. يقول: زفت الشول إلى أن تأتي مكانًا تستتر فيه، وإنما خص الشول لقلة صبرها على البرد، لخفة بطونها.

وقوله: وقال راعيهم سيان ... إلخ. روى السكري: "وقال ماشيهم" أيضًا، وقال: يريد: اغبرت ساحات ما حولهم من الجدب، وماشيهم: يريد ماشي الحي، والممشي صاحبها، قال الباهلي: زعموا أن ماشيهم في معنى مشيهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>