للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتاب "المؤتلف والمختلف في أسماء الأماكن": هو جبل في ديار باهلة. وقيل: واد يصب على الثلبوت من ديار بني أسد، وواد بين حاجر وفيد، وكذا قال ياقوت في "معجم البلدان" وزاد عليه: ويوم أرمام من أيام العرب. وأما أبو عبيد البكري فإنه قال في "معجم ما استعجم": أرمام، بكسر الهمزة وبيمين، كأنه مصدر أرم إرمامًا: موضع في ديار طي أو ما يليها، وأنشد له أبياتًا. والمناسب هنا أن يكون الوادي الذي يصب في الثلبوت، فإن قائل الشعر من بني أسد كما قال سيبويه.

وأكتل: أفعل، بفتح الألف وسكون الكاف وفتح المثناة الفوقية بعدها لام، ورزام: بكسر الراء المهملة بعدها زاي معجمة؛ وهما لصان، ولم يصب الليث في قوله: الأكتل من أسماء الشديدة من شدائد الدهر، واشتقاقه من الكتال، وهو سوء العيش وضيقه، وأنشد:

إنَّ بها أكتل أو رزاما ... خويربان ينقفان الهاما

قال: ورزام: اسم للشديدة. قال الأزهري في "التهذيب" بعدما نقلنا: قلت: خلط الليث في تفسير "أكتل ورزام" معًا، وليسا من أسماء الشدائد، إنما هما اسما لصين من لصوص البادية، ألا تراه يقول: هما خويربان، يقال: لص خارب، ويصغر فيقال: خويرب. وروى سلمة عن الفراء أنه أنشده:

إنَّ بها أكتل أو رزاما ... خويربان ينققان الهاما

<<  <  ج: ص:  >  >>