للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعاوية بن هشام كان جوادًا ممدحًا ولي غزو الصائفة في زمن أبيه غير مرة، وكان البطال على طلائعه، وقد افتتح عدة حصون، ومات في سنة تسع عشرة ومائة، وهو والد عبد الرحمن بن معاوية الداخل إلى الأندلس عند غلبة بني العباس على الخلافة. كذا في "تاريخ الذهبي".

والصائفة غزوة الروم، لأنهم يغزون صيفًا لمكان البرد والثلج. وقوله: إن العدو إذا راموا، العدو: يكون مفردًا ويكون جمعًا كما هنا، بدليل رجوع ضمير الجمع إليه، والمنآد: المعوج، وزنه منفعل من الأود، مصدر أود كفرح: إذا اعوج، وقوله: إذا هبت بصراد، أي: هبت الريح، فأضمر لدلالة هبت عليه، وصراد جمع صارد من صرد من باب فرح: إذا وجد البرد سريعًا، وهذا كناية عن الجدب والقحط في الشتاء، والغوارب جمع غارب: وهو أعالي الموج، والسفين جمع سفينة، والآذي: الموج، والإزباد، مصدر أزبد البحر، والسيب: العطاء والعرف. والسجال: جمع سجل، بفتح السين وسكون الجيم: الدلو العظيمة، والعناة: جمع عان، كقضاة جمع قاض، وهو الأسير والذليل، والمعتفي والعافي: طالب الإحسان، والجادي والمجتدي: طالب الجدوى، أي: العطية والنفع، وحياد: من حاد يحيد، يريد أنه شجاع لا يحيد عن العدو. والإلحاد: ما لا يعرف في الدين، وأصله أن يعوج عن الإسلام، والأصفاد: القيود، جمع صفد بفتحتين، وأنجاد: جمع نجد، وهو المكان المرتفع، وضده الغور. وقوله: وانقادوا لرواد: أراد: انقاد الناس خلف الرواد إليكم. ومجحاد: بكسر الميم وسكون الجيم بعدها حاء مهملة: قليل الخير. وقوله: ماذا ترى، هو من الرأي في الأمر، يتعدى إلى واحد، والعيال: جمع عيل – كسيد – وهم الأتباع الذين تلزم نفقتهم، وبرمت: ضجرت وسئمت، من باب فرح، وجملة "قد برمت بهم" في موضع الصفة لعيال، وكذا جملة "لم أحص عدتهم ... إلخ"

<<  <  ج: ص:  >  >>