وقوله: كأنهم قصب .. إلخ، هو جمع قصبة، والجوف: جمع أجوف، كما مرَّ، ومكاسره: مبتدأ، جمع مكسر، أي: موضع الكسر، ومثقب خبره، والأرواح جمع ريح. والتخاجؤ، بتقديم الخاء المعجمة على الجيم، وبعد الجيم همزة: هو مشي فيه تبختر، والمشية السجح، بضم السين والجيم بعدها حاء مهملة: السهلة الحسنة، وألو: بمعنى أصحاب. والعصب: شدة الخلقة، يقال: رجل معصوب الخلق، أي: مدمجه. والتذكير: كونهم على خلقة الذكور، والنوا بضم النون: الحماقة، والبور: جمع بائر، وهو الهالك، والحماس، بكسر الحاء المهملة بعدها ميم: فرقة من بني الحارث بن كعب، والنسي: المنسي الخامل الذكر، وقوله: حبسا، بالبناء للمفعول من الحبس، والمجد: الرفعة، والخير بكسر المعجمة: الكرم.
والنجاشي: اسمه قيس بن عمرو، وكان فيما روي ضعيف الدين، ذكر أنه شرب الخمر في رمضان، وثبت خبره عند أمير المؤمنين علي، رضي الله تعالى عنه، فبعث إليه، وجلده مائة جلدة، فلما رأى قد زاد في جلده على الثمانين، صاح به: ما هذه العلاوة يا أبا الحسن؟ ! فقال علي، رضي الله تعالى عنه: لجرأتك على الله في رمضان! والعلاوة: الشيء الزائد على حمل الدابة.
وحسان: هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري من بني النجار، وأمه الفريعة – بضم الفاء بالتصغير وآخره عين مهملة – وهي بنت خنيس من بني الخزرج.
قال ابن قتيبة: حسان متقدم الإسلام إلا أنه لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشهدًا لأنه كان جبانًا، وكان له ناصية يسدلها بين عينيه، وكان حسان يضرب