وحمل عليه فقتله، وحمل أسيد بن مالك على أسيد بن العرقة فقتلة، فقال في ذلك:
إنِّي كذاك أضرب الكميّ ... ولم يكن يشقى بي السَّميّ
فذلك يوم العنب، وقال خداش بن زهير في ذلك:
نكبُّ الكماة لأذقانها ... إذا كان يوم طويل الذَّنب
كذاك الزَّمان وتصريفه ... وتلك فوارس يوم العنب
ثم وقع بينهم بعد ذلك التغاور والقتال، فقال في ذلك خداش بن زهير:
أبلغ أبا كنف إمَّا عرضت به ... والأبجرين ووهبًا وابن منظور
ألا طعان ولا فرسان عادية ... إلَّا تجشُّؤكم عند التَّنانير
ثمَّ احضرونا إذا ما احمرَّ أعيننا ... في كلِّ يوم يزيل الهام مذكور
تلقوا فوارس لا ميلًا ولا عزلًا ... ولا هلابيج روَّاثين في الدُّور
تلقوا أسيدًا وعمرًا وابن عمّهما ... ورقاء في النَّفر الشُّعث المغاوير
من آل كرز غداة الرَّوع قد عرفوا ... عند القتال إلى ركن ومحبور
يجدون أقرانهم في كلِّ معترك ... ضربًا وطعنًا كشقّ بالمناشير
وبقي من هذه القصيدة أربعة عشر بيتًا.
وخداش بن زهير: أورده ابن حجر في "الإصابة" في قسم المخضرمين الذين أدركوا زمن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ولم يجتمعوا به. قال: خداش بن زهير العامري: شهد حنينًا مع المشركين، وله في ذلك شعر، يقول فيه: