على أن كان الشأنية بعد هلاّ محذوفة، وقيل: نفس: فاعل لفعل محذوف يفسره شفيعها، والتقدير: فهلا شفعت نفس ليلى، ويكون شفيعها خبر مبتدأ محذوف، أي: هي شفيعها. قال أبو حيان في شرح "التسهيل": ظاهر هذا البيت أنه وليها الجملة الاسمية، وهي قوله: نفس ليلى شفيعها، وقد تأوَّل أصحابنا هذا البيت على أن نفسًا فاعل بفعل محذوف، وتأوله أبو بكر بن طاهر على إضمار كان التي فيها ضمير الأمر والشأن، وتكون في موضع خبرها، وذهب بعض النحويين إلى جواز مجيء الابتداء بعد هذه الحروف مستدلًا بهذا البيت، ذكر ذلك شيخنا الأستاذ أبو الحسن الأبَّدي. انتهى.
وحكم المحقق الرضي بشذوذه تبعًا لابن جني، فإنه قال في "إعراب الحماسة": هلا من حروف التحضيض، وبابه الفعل، إلا أنه في هذا الموضع استعمل الجملة المركبة من المبتدأ والخبر في موضع المركبة من الفعل والفاعل، وهذا في نحو هذا الموضع عزيز جدًا. انتهى. وهذا البيت أورده أبو تمام في أول باب النسيب من "الحماسة" مع بيت ثان، وهو:
أأكرم من ليلى عليَّ فتبتغي ... به الجاه أم كنت امرءًا لا أطيعها
ونبئ: يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل؛ المفعول الأول: وهو التاء، صار نائب