للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما يناظرك في ناقة. فقال: والله ما قال هذا إلا استخفافًا بابنتي، والله لا أقبلها إلا كمّلا! فلج عمه، ولج أبوه، فقال: والله ما رأيت ألأم منكماّ وأنا ألأم منكما إن قمت معكما! فرحل إلى الشام، واستتبع رفيقين له من بني قشير، فنزولا منزلًا بالشام، فبينا هو مؤتزر بثوبه يعجن لأصحابه إذ مر الخليفة في موكبه، فوثب إليه وهو على حاله تلك، فكلمه فأعجب به، ففرض له فرضًا، وألحقه بالفرسان، وكان يتشوق إلى نجد، وقال هذا الشعر. انتهى.

والصمة بن عبد الله القشيري: شاعر إسلامي بدوي، من شعراء الدولة الأموية، ولجده قرة بن هبيرة صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن دأب: أخبرني جماعة من بني قشير أن الصمة خرج في غزي للمسلمين إلى الديلم، فمات بطبرستان، كذا في "الأغاني" للأصبهاني ومن شعره:

إذا ما أتتنا الرِّيح من نحو أرضكم ... أتتنا برياَّكم وطاب هبوبها

<<  <  ج: ص:  >  >>