حال. وحكي عن محمد بن يزيد: في واحد الدهارير "دهرور". وقال أبو الحسن: يجوز أن يكون واحده "دهرار" مثل: أسطار، واحد الأساطير. وقيل: واحد الدهارير: دهر، على غير قياس، كما قالوا: دكر ومذاكير، وسبه ومشابه، كأنهما جمع مذكار ومشبه. انتهى كلامه.
وهذا البيت أنشده سيبويه في "باب ما لا يعمل فيه ما قبله من الفعل الذي يتعدى إلى المفعول ولا غيره" وقال: فإنما هو بمنزلة قولك: والدهر دهارير كل حين وكل مرة، أي: في كل حال، وفي كل مرة فانتصب لأنه ظرف، كما تقول: القتال كل مرة. انتهى.
قال الأعلم: الشاهد فيه نصب أيتما على الظرف، والعامل فيه الدهارير، وهي الدواهي، واحدها: دهور أو دهرار، ويقال: الدهارير أول الدهر، والمعنى: والدهر متجددًا أبدًا على ما عهد منه لا يبلى. ويقال:[الدهارير] جمع دهر على غير قياس. والمعنى على هذا: والدهر متقلب من حال إلى حال، ومتصرف بخير وشر، فكأنه قال: دهور، لاختلافه. وقبل هذا البيت:
وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... البيت
روي أن الفرزدق شهد دفن رجل، فأنشد منشد هذا الشعر، فقال الفرزدق: ما تدرون من اقائل هذا الشعر؟ فقالوا: لا، فقال: الموضوع في حفرته. انتهى.