الشجري، وحذفنا منه ما لا تعلق له بكلامها. وقولها: فقد ظن عجزًا، قال ابن الدهان في "الغرة" وهو شرح "اللمع" لابن جني: وفيه وجهان، أحدهما: أن عجزًا صفة مصدر محذوف، أي: ظنًا عجزًا، والثاني: أن يكون حالًا، أي: فقد ظن عاجزًا.
وقولها: نضيف ونعرف حق القرى، رواه المبرد وابن الشجري:
نعفُّ ونعرف حقّ القرى ... ونتَّخذ الحمد ذخرًا وكنزا
قال الأخفش: القرى: الإطعام، وأصله الجمع، يقال: قد قرى الماء في حوضه. وقولها: ونلبس في الحرب ... إلخ، هذا البيت ساقط من رواية ابن الشجري، ورواه المبرد كذا:
والخنساء: هي بنت عمرو بن الثَّريد: وينتهي نسبها إلى سليم، واسمها تماضر. والخنساء: مؤنث الأخنس، والخنس: تأخر الأنف عن الوجه، مع ارتفاع قليل في الأرنبة، ويقال لها: خناس أيضًا، بضم الخاء. وهي صحابية، رضي الله تعالى عنها، قدمت على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، مع قومها بني سليم، وكان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، يعجبه شعرها، ويستنشدها ويقول: