الأخفش، قال ابن الشجري: بملومة، أي: بكتيبة ملومة، وهي التي كثر عددها، واجتمع فيها المقنب إلى المقنب. والرداج: الكثيرة الفرسان، وامرأة رداح: قيلة الأوراك. والركز: الصوت الخفي، وجمعها بين الصفاح والرماح، كجمعها بين القديم والإديم في حسن الترصيع، يقال لكل سيف عريض: صفيحة، وقياس جمعها صفائح. وأما وصفهم الرماح بالسمرة، إذا بالغوا في مدحها؛ فإن القنا إذا بقي في منابته حتى يسمر، دل ذلك على نضجه وشدته. انتهى كلامه. والباء متعلقة بحال من المضمر في "تغادر" أي: تغادر الملومة للأرض ركزًا ملتبسة ببيض الصفاح. والباء من قولها: فبالبيض، متعلقة بالفعل الناصب للمصدر، أي: فيضربون بالبيض ضربًا. وكذلك: وبالسمر وخزًا، تقديره: ويخزون بالسمر وخزًا. والوخز: الطعن بالرمح وغيره، ولا يكون نافذًا.
وقولها: وخيل تكدس.، إلخ، الواو: واو رب، وتكدس، مضارع أصله تتكدس، قال ابن النجري: التكدس: مشي الفرس مثقلًا، والجمز من السير: أشد من العنق، ومنه قيل للبعير: جماز. انتهى. وقال الأخفش: تكدس: تدفع بعضها بعضًا، والدارعين: فرسانها الذين لبسوا الدروع، والعجاجة: غبار الحرب، والجمز: فوق المشي ودون الوثب. انتهى.
وقولها: جززنا نواصي ... إلخ، قال الأخفش: كانوا إذا أسروا أسيرًا منَّ ملوك العرب وساداتهم؛ جزوا ناصيته وجعلوها في كنائنهم يفتخرون بها، فيقول الرجل: عندي ناصية فلان، وإذا رؤي الأسير مجزوز الناصية، علم أنه قد من عليه. انتهى. ولم يكتب فيه ابن الشجري شيئًا.
وقولها: ومن ظن ممن ... إلخ، قال ابن الشجري: الباء في قولها: بأن لا يصاب: زائدة، ويجوز في يصاب الرفع على أن تكون "أن" مخففة من الثقيلة، والنصب على أن تكون المصدرية التي وضعت خفيفة. انتهى كلام ابن