أحدهما: أن يكون اسمًا ناقصًا بمعنى: الذين، أراد: الذين سلفوا، فحذف الصلة للعلم بها، كما حذفها عبيد بن الأبرص في قوله:
نحن الألى فاجمع جمو ... عك ثمّ وجِّههم إلينا
أراد: نحن الألى عرفتهم.
والوجه الثاني: أن يكون أراد: الأولى، فحذف الواو التي هي عين "الفعلى" كما حذفها الأسود بن يعفر في قوله:
واتبعت أخراهم طريق ألاهم ... كما قيل نجم قد خوى متتابع
قيل: إنه أراد: هجوت آخرهم كما هجوت أولهم، أي: ألحقت آخرهم بأولهم في الهجاء، ويدلك على أنه أراد ذلك أمران، أحدهما: معادلتها لأخراهم، ومثله قول أمية بن أبي الصلت.
وقد علمنا لو أنَّ العلم ينفعنا ... أن سوف تلحق أخرانا بأولانا
ومثله في التنزيل:(قَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ)[الأعراف/ ٣٩] والثاني: أنها لا تخلو من أن يكون المراد بها ما ذكرته، أو تكون ألى المبهمة التي في قول الأعشى: