للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاؤلى ثمّ هاؤلى كلاّ أعطيت ... نعالًا محذوَّةً بنعال

أو تكون التي بمعنى الذين، كقول بشر بن أبي خازم:

ونحن ألى ضربنا رأس حجر ... بأسياف مهنَّدة رقاق

فلا يجوز أن تكون المبهمة، ولا الموصولة، لأن تينك لا تضافان، فثبت أن المراد بها أولاهم، وإنما استجازوا مثل هذا الحذف في المعتل الأصلي تشبيهًا له بالزائد. انتهى باختصار. وكذا قال في المجلس الثاني والستين.

وقال أبو علي في "كتاب الشعر": "ألى": اسم موصول بمنزلة اللائي، والألف اللام زائدة، فإن جعلتها غير زائدة لم يستقم، لأنه يلزم من ذلك أن يجتمع في الاسم تعريفان، أحدهما: من جهة الألف واللام، والآخر: من اتصال الصلة بها، ويدل على زيادتها سقوطها فيما سقط منه من قول بشر:

ونحن ألى ضربنا رأس حجر ... البيت

انتهى. والبيت من قصيدة لعبيد بن الأبرص الأسدي، قال الأصبهاني في "الأغاني": لما قتل بنو أسد حجر بن الحارث، أبا امرئ القيس، اجتمعوا إلى امرئ القيس، فعرضوا عليه الصلح بأن يعطوه ألف بعير دية أبيه، أو يقيدوه بأي رجل شاء من بني أسد، أو يمهلهم حولًا. فقال أما الدية؛ فما ظننتكم تعرضونها على مثلي! وأما القود؛ فلو قيد لي ألف رجل من بني أسد ما رضيتم، ولا رأيتهم أكفاء لأبي! وأما النَّظرة؛ فلكم، وستعرفونني في فرسان قحطان أحكّم فيكم ظبا السيوف،

<<  <  ج: ص:  >  >>