غلام أتاه اللؤم من شطر عمّه ... له مسمع واف واخر أجدع
الباهلي: منسوب إلى باهلة، قال الصاغاني في "العباب": وباهلة: قبيلة من قيس عيلان، وهي في الأصل امرأة من همدان، كانت تحت معن بن أعصر ابن سعد بن قيس عيلان، فنسب ولده إليها.
وقولهم: باهلة بن أعصر، إنما هو كقولهم: تميم بنت مر؛ فالتذكير للحي، والتأنيث للقبيلة، سواء كان الاسم في الأصل لرجل أو امرأة. وقال ابن الكلبي: ولد مالك بن أعصر سعد مناة، أمه باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة من مذحج، ومعنًا، وأمه هند بنت شباب بن عبد الله بن غطفان، فولد معن أودًا وجئاوة – قال عباس: جاوة، بغير همز، وجعاوة – وأمها باهلة، خلف عليها باهلة بعد أبيه، وشيبان وهو فرّاص وزيدًا، وهو لحيان، وواثلًا والحارث، وهو ليل، وحربًا ووهيبة وعمرا، وأمهم أرنب بنت شمخ بن فزارة، وقتيبة وقعنبًا وأمهما سودة بنت عمرو بن تميم، فحضنتهم كلهم باهلة، فغلبت عليهم. انتهى كلام "العباب".
وقبيلة باهلة وضيعة بين العرب، مذموم من ينتسب إليها، قد اشتهرت بالدناءة والضعة، كما اشتهرت قريش بالأصالة والمجد والشرف، حتى ضرب بها المثل، قال بعضهم:
وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النّفس من باهله
وقال رجل من عبد القيس:
ولو قيل للكلب يا باهليُّ ... عوى الكلب من لؤم هذا النَّسب