وتحته ظرف متعلق بمحذوف صفة لباهلي، أي: مستقر تحته، أو استقر تحته وحنظلية: فاعل الظرف، وجملة: له ولد منها، صفة لباهلي، قيل: ويجوز أن تكون صفة لحنظلية، وفيه: لو كان كذلك لكان السياق لها ولد منه. ولقد أغرب السيوطي، وأبعد في تجويزه أن تكون الجملة حالية، وذاك إشارة إلى الولد الحاصل منها. والمذرع، بالذال المعجمة وتشديد الراء المفتوحة، قال الأزهري في "تهذيب اللغة": قال أبو الهيثم: المذرع من الناس: الذي أمه أشرف من أبيه، قال: والهجين: الذي أبوه عربي وأمه أمة، وأنشد:
إذا باهليٌّ تحته حنظلية ... البيت
وإنما سمي مذرعًا تشبيهًا بالبغل، لأن في ذراعيه رقمتين كرقمتي ذراع الحمار نزع بها إلى الحمار في الشبه، وأم البغل أكرم من أبيه. انتهى. قال هدبة بن خشرم:
ورثت رقاش اللُّؤم عن آبائها ... كتوارث الحمران رقم الأذرع
وقد صحفه الدماميني فقال: والمدرع: الذي يلبس الدرع، بالدال المهملة، وجعل البيت من قبيل المدح بناء على تصحيفه، فقال: يعني أنه إذا ولد للرجل الباهلي من زوجة حنظلية ولد، فذلك الولد هو النجيب الشجاع الذي يتأهل للبس الدرع لشرف أبويه. هذا كلامه، ولا يليق بمثله. والمذرع يقال له: المقرف. قال ابن قتيبة في "أدب الكاتب": إذا كان الأب عتيقًا، والأم ليست كذلك، كان الولد هجينًا، والإقراف من قبل الأب، فإذا كانت الأم من العتاق والأب ليس كذلك، كان الولد مقرفًا. وأنشد أبو عبيدة لهند بن النعمان بن بشير في روح بن زنباع: