ما بعدها فيما قبلها، لأن لها الصدر كإن النافية دون لا ولم ولن.
وهذا البيت من رجز لعامر بن الأكوع الصحابي، روى البخاري في غزة خيبر من "صحيحه" عن سلمة بن الأكوع، رضي الله تعالى عنه، قال: خرجنا مع النبي، صلى الله تعالى عليه وسلم، إلى خيبر فسرنا ليلًا، فقال رجل من القوم لعامر: يا عامر، ألا تسمعنا من هنيَّاتك، وكان عامر رجلًا شاعرًا، فنزل يحدو بالقوم يقول:
اللهمَّ لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدَّقنا ولا صلَّينا
فاغفر فداءً لك ما أبقينا ... وثبِّت الأقدام إن لاقينا
وألقين سكينةً علينا ... إنَّا إذا صيح لنا أتينا
وبالصِّاح عوَّلوا علينا
قال ابن حجر في شرحه: ووقع في رواية إياس بن سلمة عن أبيه عند أحمد في هذا الرجز من الزيادة:
إنَّ الَّذين قد بغوا علينا ... إذا أرادوا فتنةً أبينا
ونحن عن فضلك ما استغنينا
وهذا القسم الأخير عند مسلم أيضًا.
وقوله: اللهم لولا أنت؛ فيه زحاف الخزم – بمعجمتين – وهو زيادة سبب