للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«ديوان جرير» محمد بن زياد الأعرابي, وقال السيوطي: ويقال: إن أمه أيضًا اسمها ليلى, وهي أم عاصم.

وقوله: تزود مثل زاد أبيك .. البيت, يأتي شرحه, إن شاء الله تعالى, في الباب الرابع. وقوله: فما كعب بن مامة .. البيت, نفي أفعل التفضيل يقتضي بحسب العرف نفي الأفضل والمساوي, كقولهم: ليس في البلد أعلم من فلان, ***: هو أبو كعب, قال صاحب «جمهرة النسب» وتبعه ياقوت الحموي في اختصارها: كعب بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلول بن كنانة بن شبابة الإيادي: الجواد الذي يضرب به المثل, وأبوه مامة كان ملك إباد, انتهى.

وإباد: هو ابن نزار بن معد بن عدنان.

وكان من حديث جود ك عب بن مامة ما رواه الإمام الواحدي في كتاب «الوسيط في الأمثال» حكى أنه خرج في ركب. وفيهم رجل من النمر بن قاسط, في شهر ناجر – والنجر بالنون والجيم: العطش – فضلوا, فتصافنوا الماء بالمقلة, فقد أصحاب كعب لشرب الماء, فلما دار القعب إلى كعب أبصر النمري يجرد النظر إليه, فأثره كعب وقال للساقي: اسق أخاك النمري يصطبح, فذهبت مثلًا, فشرب النمري نصيب كعب, ثم نزلوا من الغد منزلًا آخر, فتصافنوا بقية مائهم, فنظر النمري إلى كعب كنظره بالأمس, فأثره كعب بالماء, وارتحل القوم وقالوا: يا كعب كنظره بالأمس, فآثره كعب بالماء, وارتحل القوم وقالوا: يا كعب ارتحل, فلم يكن به قوة النهوض, وكانوا قد قربوا من الماء فقالوا: رد كعب إنك وراد, فعجز عن الإجابة, فلما أيسوا منه خيلوا عليه بثوب يمنعه من السباع, وتركوه مكانه فمات, فقال أبوه مامة يرثيه:

أوفى على الماء كعب ثم قيل له ... رد كعب إنك وراد فما وردا

<<  <  ج: ص:  >  >>