أما والَّذي حجَّ الملُّبون بيته ... وعظَّم آيات الذَّبائح والنَّحر
لقد زادني للجفر حبًّا وأهله ... ليالٍ أقامتهنَّ ليلى على الجفر
فهل يؤثمنِّي الله في أن ذكرتها ... وعلّلت أصحابي بها ليلة النَّفر
وطرت وما بين من سأم ومن كرى ... وما بالمطايا من كلال ومن فتر
وضرَّية: موضع قرب المدينة يضاف إليه الحمى فيقال: حمى ضرية، والمنعرج: اسم مفعول من انعرج الشيء، أي: انعطف، ومنعرج الوادي، منعطفه يمنة ويسرة، والمحقّق: الذي فيه حقق الرمل، وهو تلة، وجمجم الرجل - بجيمين - وتجمجم: إذا لم يبين كلامه، والسيّقة: هي الدابة التي تهب وتساق كالناقة، والنحر: الذبح، وجبأت، بالجيم والموحدة والهمز، في "الصحاح": جبأت عن الرجل جبءًا وجبوءًا: خنست عنه، وأنشد البيت. وعقر البعير بالسيف عقرًا: ضرب قوائمه به، لا يطلق العقر في غير القوائم، ودوران، بضم الدال المهملة، قال أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم": دوران على بناء فعلان، قال ابن حبيب: دوران: ما بين قديد والجحفة، وأنشد هذا البيت، وبيت مالك ابن خالد الخناعي وهو قوله:
كأنِّي بذي دوران والجزع حوله ... إلى طرف المقراة راغية السَّقب
وبيتًا آخر لكثير، وفي "القاموس": وذو دوران، كحوران: موضع بين قدد والجحفة، فصاحب "القاموس" ضبطه بفتح الدال، وأبو عبيد بضمها،