وكذلك خالف الحازمي في "المؤتلف والمختلف من أسماء الأماكن" قال: دوران، بعد المفتوحة واو ساكنة بعدها راء: موضع بين قديد والجحفة، وذو دوران: موضع في شعر ابن قيس الرقيات:
نادتك والعيس سراع بنا ... مهبط ذي دوران فالقاع
ودوران بضمها: موضع عند الكوفة، كان به قصر لإسماعيل القسري أخي خالد القسري. انتهى.
والمراد هنا ما قاله أبو عبيد، وصاحب "القاموس" وإن كان بينهما مخالفة في الضم والفتح، وأرجع الضمير من "عليه" إليه مذكرًا باعتبار الموضع، وفي رواية "عليها" بالتأنيث باعتبار البقعة، والقلوص: الناقة الشابة، والبكر: الشاب من الإبل، والرعيان: جمع راعٍ، وأنشد في الموضعين: من نشدت الضلة نشدًا، إذا طلبتها وسألت عنها، والتعلة: التلهي بالشيء. والباء من قوله: بواضحة، متعلقة به، ولم تلتبس: لم تختلط ناقتك بإبلنا، والنشر: الرائحة، والذكر بالكسر: يعني ذكر لي أنها مع إبلكم، والكثيب: موضع، وموالفًا بفتح الميم: جمع مولفة، كمواخر جمع موخرة الرحل، ومولفة: اسم فاعل من آلفت الظباء الرمل؛ إذا ألفته، قال ذو الرمة:
من المولفات الرَّمل أدماء حرَّة ... شعاع الضُّحى في متنها يتوضَّح
وقوله: نعم، أي: قد عرفنا صحة ما تقول، وهي في الموضع الذي ذكرته،