للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجعل الكميت اسمه كنية للضرورة في قوله:

يرى الرّاؤون بالشّفرات منها ... كنار أبي الحباحب والظُّبينا

انتهى. وهذا هو التحقيق، وزاد الصفدي في شرح "لامية العجم" نار الغدر، قال: كانوا إذا غدر الرجل بجاره أوقدوا له نارًا بمنى أيام الحج، ثم صاحوا: هذه غدرة فلان، وعد نار المزدلفة التي أول من أوقدها قصيّ، قسمًا مستقلًا، وجعل عدة النيران أربعة عشر نارًا.

وقوله: تحرق؛ روي بالبناء للمفعول وبالبناء للمعلوم، والمفعول محذوف وهو الحطب.

وقوله: تشب لمقرورين، أي: توقد، والمقرور: الذي أصابه القر، وهو البرد، والاصطلاء: افتعال من صلي النار وصلي بها، من باب تعب: إذا وجد حرها، والصلاء ككتاب: حر النار.

وقوله: وبات على النار ... إلخ، بات: له معنيان، أشهرهما ما قاله الفراء: بات الرجل: إذا سهر الليل كله في طاعة أو معصية، وهو المراد هنا، والثاني: بمعنى صار، يقال: بات بموضع كذا، أي: صار به، سواء كان في ليل أو نهار، والندى: الجود والكرم.

والمحلق: هو الممدوح، واسمه عبد العزى من بني عامر بن صعصعة كما تقدم، وهو جاهلي، وقال العسكري في "التصحيف": المحلق الذي مدحه الأعشى مفتوح

<<  <  ج: ص:  >  >>