للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال:

وتغلب لا يصاهرهم كريم ... ولا أخوال من ولدوا كرام

على أست التغلبَّية حين تجنى ... صليبهم وفي حرها الجذام

يسمَّون الفليس ولا يسمَّى ... لهم عبد المليك ولا هشام

لقد ولد الأخيطل أمُّ سوء ... على باب أستها صلب وشام

أهان الله جلدة حاجبيها ... وما وارى من القذر اللِّثام

قوله: متى كان الخيام، يأتي إن شاء الله تعالى شرحه في بحث الواو.

وقوله: أقول لصحبتي .. إلخ، الصحبة: مصدر أراد به الأصحاب، والمنهمر: المنسكب، والسجام بالكسر: مصدر سجم الدمع: إذا سال، وقوله: أتمضون الرسوم ... البيت، هكذا في ديوانه من رواية ابن حبيب، قال: أتمضون، أي: أتتركون، يقال: مضيت فلانًا: إذا جاوزته، ولم تسلم عليه، وكذلك: مضيت المنزل. انتهى. وكلامكم: مبتدأ، مصدر مضاف إلى مفعول، أي: كلامي إياكم، وحرام: خبر المبتدأ، وعلى متعلق بحرام، وتعوجوا: تعطفوا، يقال: عاج رأس بعيره: إذا عطفه بالزمام، وقوله: أقيموا إنما يوم ... إلخ، قال: يقول: أقيموا يومكم هذا، فإنكم تدركون في غد ما تطلبون في يومكم، فاقضوا ذمامي بالمقام. وقوله: ومن زيارته لمام، قال: يريد خيالها، واللمام: المرة في الحين.

وقوله: أتنسى إذ تودعنا ... إلخ، قال السيد المرتضى في "أماليه": دعا للبشام، وهو شجر، بالسقيا، لأنها ودعته عنده فسر بتوديعها. انتهى. وفي هامش نسخته، وهي نسخة قديمة: الصحيح أنها أشارت إليه بقضيب بشام مودعة، فدعا للبشام، لأن الوداع كان عنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>