للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواية بعضهم له:

أتمضون الدِّيّار ولم تحيا

فليستا بشيء، لما ذكرت لك، والسماع الصحيح والقياس المطرد لا تعترض عليه الرواية الشاذة؛ أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد قال: قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير:

مررتم بالدِّيار ولم تعوجوا

فهذا يدلك على أن الرواية مغيَّرة. انتهى كلامه.

والبيت من قصيدة لجرير هجا بها الأخطل وهذا مطلعها:

متى كان الخيام بذي طلوح ... سقيت الغيث أيَّتها الخيام

إلى أن قال بعد ثلاثة أبيات:

أقول لصحبتي لمّا ارتحلنا ... ودمع العين منهمر سجام

أتمضون الرُّسوم ولا تحيَّى ... كلامكم عليَّ إذًا حرام

أقيموا إنَّما يوم كيوم ... ولكنَّ الرَّفيق له ذمام

بنفسي من تجنُّبه عزيز ... عليَّ ومن زيارته لمام

ومن أمسي وأصبح لا أراه ... ويطرقني إذا هجع النِّيام

أليس إذا طلبت فدتك نفسي ... قضاء أو لحاجتي انصرام قضاء أو لحاجتي انصرام

أتنسى إذ تودِّعنا سليمي ... بفرع بشامةٍ سقي البشام

<<  <  ج: ص:  >  >>