للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد كلامه السابق: وفي كتاب الهروي: فحاء ثعلبان، فأكلا الخبز والزبد، ثم عصلا. أراد تثنية ثعلب. انتهى. قال الدميري في "حياة الحيوان": قال الحافظ ابن ناصر: أخطأ الهروي في تفسيره، وصحف في روايته، وإنما الحديث: فجاء ثعلبان، وهو الذكر من الثعالب، اسم له معروف لا يثنى، فأكل الخبز والزبد، ثم عصل على رأس الصنم، فقام الرجل فضرب الصنم فكسره ثم جاء إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فأخبره بذلك وقال:

لقد خاب قومٌ أمَّلوك لشدّةٍ ... أرادوا نزالًا أن تكون تحارب

فلا أنت تغني عن أمور تواترت ... ولا أنت دفَّاع إذا حلَّ نائب

أربٌّ يبول الثُّعلبان برأسه ... البيت

قال: والحديث مذكور في "معجم البغوي" وابن شاهين وغيرهما، والرجل راشد بن عبد ربه، وأهل اللغة يستشهدون بهذا البيت في أسماء الحيوان والفرق فيما بين الذكر والأنثى، كما قالوا: الأفعوان لذكر الأفاعي،

<<  <  ج: ص:  >  >>