للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وافدًا، فدعاه إلى الإسلام فأجابه، وقال: يا رسول الله، معي في جفيري هذا خمسون سهمًا كلها مسموم، فإن لقيت عدوك رجوت أن أقتل بكل سهم رجلًا، فسأله النبي صلى الله تعالى عليه وسلم عن اسمه، فقال: أنا ظالم بن عبد يغوث، فقال: "بل راشد بن عبد ربه" فقال: يا رسول الله، أقطعني ماء برهاط، فأقطعه إلى بلد العين التي برهاط، وهو ماء يخرج من أصل جبل، لهم عليه نخيل وزروع، وهو في يد ولده إلى اليوم. انتهى كلامه.

وقال ابن الأثير في مادة "عصل" من "النهاية": كان لرجل صنم كان يأتي بالخبز والزبد، فيضعه على رأسه ويقول: اطعم، فجاء ثعلبان فأكل الخبز والزبد، ثم عصل، على رأس الصنم، أي: بال، والثعلبان: ذكر الثعالب. انتهى. وعصل بفتح العين والصاد المهملتين. ولقد تحامل صاحب "القاموس" على الجوهري في قوله: [واستشهاد الجوهري بقوله ... البيت] هو غلط صريح [و] هو مسبوق فيه. والصواب في البيت فتح الثاء. [لأنه مثنى]. كان غاوي بن عبد العزَّى ساندنًا لصنم لبني سليم، فبينا هو عنده إذ أقبل ثعلبان يشدان حتى تسنماه، فبالا عليه، فقال البيت، ثم قال: يا معشر سليم، لا والله لا يضر ولا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع! فكسره ولحق بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟ " قال: غاوي بن عبد العزى، فقال بل: "أنت راشد بن عبد ربه" انتهى كلامه وهو منقول عن أبي حاتم الرازي، نقله عنه جماعة، منهم ابن السيد في "شرح أدب الكاتب" وقال ابن الأثير في "النهاية"

<<  <  ج: ص:  >  >>