للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تروَّت بماء البحر ثم تنصَّبت ... على حبيشّيات لهنّ نئيجُ

قال القاري: تزوت يعني الحناتم، وتنصبت: ارتفعت، وعلى حبشيات: على سحائب سود، ونثيج: مَر سريع، ويروي: شربن بماء البحر ثم ترفعت .. الخ.

وقبله:

سَقَي أم عَمرو كل آخر ليلةٍ ... حناتمُ سود ماؤهنَّ ثجيجُ

وهما مطلع قصيدة عدتها تسعة وعشرون بيتًا لأبي ذؤيب الهذلي في رواية أبي بكر القاري وأبي حنيفة الدينوري في كتاب "النبات".

قال القاري: الحناتم: السحاب في سواده، والحنتمة: الجرة الخضراء، شبه السحاب بها، والحناتم: الجرار الخضر، وثجيج: سائل. انتهي. وقال ابن السيد: الحناتم: سحاب سود واحدها حنتم، وأصل الحناتم جرار خضر، ولكن العرب تجعل كل أخضر أسود، وإنما يفعلون ذلك الخضرة إذا اشتدت صارت سوادًا، ولذلك قالوا لليل: قال ذو الرمة:

في ظلِّ أخضرَ يدعو هامه البومُ

وأم عمرو: مفعول مقدم، وحناتم: فاعل مؤخر، وكل آخر ليلة: ظروف، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>