للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسلمت علي وقالت: أنت عمر فتي قريش وشاعرها؟ قلت: أنا ذاك، قالت: أنت القائل:

نعبَ الغُرابُ يبين ذات الدملجِ ... ليتَ الغُرابَ ببينها لم يَشحجِ

ما زلت أتبعُهُم وأتبعُ عيسهمُ ... حتى دفعتُ إلى ربيبة هودج

قالت وعيش أخي وحمرة والدي .. إلى آخر الأبيات التي تقدمت

قلت: أنا قائلها، قالت: يا عدو الله! يا جواري أخرجنه، فوثبت إلى الوصائف، فأخرجنني ودفعنني إلى الجارية فعجرتني وقادتني إلى مضربي، وقد كنت عند خروجي ودفعنني إلى الجارية فعجرتني وقادتني إلى مضربي، وقد كنت عند خروجي من مضربي ضربت يدي بالخلوق، وأسدلت عليها ردائي، فلما صرت إلى باب مضربها أخرجت يدي ووضعتها على جانب المضرب وضعًا بينًا، فلما أصبحت صحت بغلماني وعبيدي، ولي ألف عبد: من أتاني بخبر المضرب الذي ضرب فيه بكذا وكذا فهو حر لوجه الله تعالي، فلما كان في وقت الماء أتتني وليدة سوداء فقالت: قد عرفت المضرب، وهو لرملة أخت عبد الملك بن مروان، فأعتقتها وأمرت لها بمائتي دينار، وأمرت بمضربي يقلع ثم يضرب بحذاء مضربها، وكتب بالخبر إلى عبد الملك، فكتب إليها بالرحيل، فركبت هودجها، وركبت وكتب بالخبر إلى عبد الملك، فكتب إليها بالرحيل، فركبت هودجها، وركبت فرسي فزاحمتها على بعض الطريق، وأشرفت علي من هودجها فقالت: إليك عني أيها الرجل، قلت: خاتم أو قميص أذكرك به، فقالت لبعض جواريها: ألقي إليه قميصاً من قمصي، فأخذته وأنا أقول:

فلا وأبيكِ مَا صَوتَ الغواني ... ولاشرب التي هي كالفصوص

اردتُ برحلتي وأريدُ حَظّاً ... ولا أكل الدَّجاج ولا الخبيصِ

<<  <  ج: ص:  >  >>