للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلب، وإنما الوجه أن يقول: كما كان الرجم فريضة الزناء، ولكن جاز هذا لما كان الشاعر يعلم أن مفهوم، ومثله قول الشاعر:

لقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعلٍ في ذي المطارة عاقل

والمعني: حتى ما تزيد مخافة وعل علي مخافتي، وكذا قول الآخر:

حتى لحقنا بهم تعدي فوارسنا ... كأنَّنا رعن قُفٍّ يرفعُ ألآلا

أي: يرفعه الآل، فقلب على أصل ما ذكرنا، ومثله قول الآخر:

ويكسو المجنَّ الرخو خصراً كأنّه

إهان ذوي عن صفرةٍ فهو أخلق

وكان الوجه أن يقول: ويكسو الخصر مجنًا على ما ذكرنا، وكما قال أبو النجم:

قبل دُنوِّ الأفق من جوازائه

وإنما تدنو الجوزاء إلى الأفق. وقال آخر:

ولا تهَّيبني المواماة أركبها ... إذا تجاوبت الأصداء بالسحر

<<  <  ج: ص:  >  >>