فنصب الطعنة وهي الفاعلة، ورفع عبيطات وهي مفعولة، وقال آخر:
فلا تكسروا أرماحهم في صدروكم ... فتغشمكم إن الرماح من الغشم
ومثله:{خلق الإنسان من عجلٍ}[الأنبياء/٣٧] المعني، والله أعلم: خلق العجل من الإنسان، وقال المبرد: معناه: خلق منه العجلة، وقال أبو عمرو: خلق الإنسان من عجل، أي: من طين، والعجل من أسماء الطين، وقول العرب: أعرض الناقة على الحوض، وإنما الحوض يعرض على الناقة، هل تختار الشرب منه أو لا، ولا معني لعرض الناقة عليه، لأنه لا خبرة له في ذلك، فكان عرض الحوض على الناقة هو الأصل، ومثله: أدخلت الخف في رجلي، والخاتم في إصبعي، والقلنسوة في رأسي، ومثل ذلك أنتقول: أدخل فوه الحجر، فيكون المعني: إن الفم أدخل في الحجر، وإنما حقيقته أن الحجر