انتهي. وهذه رواية أخرى "بالشفتين" بدل "اللثتين" وفي كتاب في نقد الشعر، ولا أعرف مؤلفه، وذكر بيتي النابغة: شبه شفتيها، واللمي الذي فيها، بقادمتي الحمامة، وهذا الريش الذي في القوادم أشد سواداً من الخوافي، فلذلك خص القوادم بالتشبيه، وذكر الأصمعي أنه عني بالسواد لحم الأسنان، وذلك أنهم كانوا يدمون اللثة، ويذرون عليها الكحل لتسود، ويكون سوادها مع بياض الأسنان حسنًا، انتهي.
وقد ضمن بعضهم البيت الثاني من بيتي النابغة في هجو، فجعله آبدة من الأوابد، فقال:
يا سائلي عن جعفر علمي به ... رطب العجان وكفه كالجلمد