للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يريد. ما شعرت. وروي المرزباني في ترجمته عن الحسن البصري أن رسول الله (صلي الله عليه سلم)، قال: "كفي الإسلام والشيب للمرء ناهياً" فقال له أبو بكر (رضي الله تعالي عنه): إنما قال الشاعر: كفي الشيب والإسلام للمرء ناهيًا، فأعادها النبي (صلي الله تعالي وسلم، كالأول، فقال أبو بكر: أشهد أنك لرسول الله (وما علمناهُ الشعر وما ينبغي له).

وقال ابن حبيب في كتاب "من قتل من الشعراء": أنشد رسول الله، (صلي الله تعالي عليه وسلم)، قول سحيم، عبد بن الحسحاس:

الحمدُ لله حمدًا لا انقطاع له ... فليس إحسانُه عنَّا بمقطوع

فقال: "أحسن وصدق، وإن الله ليشكر مثل هذا، ولئن سدد وقارب إنه لمن أهل الجنة".

وكان سحيم صاحب غزل، فاتهمه مولاه بابنته، فجلس له في مكان إذا رعي.

سحيم قال فيه، فلما اضطجع تنفس الصعداء، ثم قال:

يا ذكرةً مالك في الحاضر ... تذكرها وأنت في الصَّادر

من كلّ بيضاء لها كعثب ... مثل سنام الرُّبع المائر

فقال له سيده، وظهر من موضعه الذي كان كمن فيه، : [مالك؟ ]

<<  <  ج: ص:  >  >>